المدرسه الوحشية
المدرسة الوحشية ... ألوانها عنيفة !
الوحشية مدرسة فنية بدأت في مطلع القرن العشرين ، لم تكن ذات مذهب محدد . إنها التقاء عدد من الفنانين ذوي الميول والمواقف المتقاربة نحو المعالجة اللونية والشكلية المشتركة .. سمَيت الحركة بالوحشية لاعتماد الفنان في معالجة لوحته على الالوان الصارخة التي تخرج من الانبوب مباشرة أحياناً : كالبنفسجي ، والاصفر ، والاخضر، والاحمر والازرق والبرتقالي إلخ ....اختار جماعة " الوحشية " الموضوعات التي تضجَ بصخب الالوان ، والحركة ..اللون عندهم هو الوسيلة الاساسية للتعبير ..والشكل لديهم عفويَ ، طفوليَ ،مبسط ...
أعطت المدرسة الوحشية للفنانين حرية أوسع في الرسم ، فلم يكتفوا باستعمال الالوان الباردة كالأزرق ، بل استخدموا الالوان الحارة كالأرجواني والاحمر ، دون اعتبار للتنافر اللوني او التشكيلات الصارخة ..وأصبحت الالوان لدى المدرسة الوحشية تترجم الانفعالات والاحاسيس بكشف جوانبها الاكثر تواتراً ... ويستمر الفنان في اختيار الالوان الواحد تلو الآخر ، حتى تسهم جميعاً في التوافق الكلي للصورة بلا تضارب ، بل في علاقة بناء..وكان فنان المدرسة الوحشية يسعى الى التعبير في اللوحة بتلقائية مستخدماً وضع الأشخاص في الفضاء الذي حولهم ، ونقل العالم المرئي الى اللوحة بطريقة لا تمسَ نقاوة اللون، كما في لوحة " الاخوات الثلاث " التي رسمها الفنان هنري ماتيس ( Henri Matisse ) عام 1915 ، وهو أحد اهم رواد هذه المدرسة ....
كما ركز فنان الوحشية على رسم المشاهد الطبيعية والمناظر الخارجية مثل المدن ، والموانئ ، والسواحل ، وكل الاماكن التي تزخر النشاط الإنساني ، وما يشيع الحركة في الطبيعة الوادعة ..
فالتكوين التشكيلي في المدرسة الوحشية ، هو فن تركيب العناصر المتنوعة داخل إطار من الالوان الصاخبة ، للتعبير عن أحاسيس الفنان بعد دراسة متأنية وعميقة ، بحيث أن الخطوط توحي بالحجم ، وتسري في اللوحة الاشراقية المتألقة وتنبع منها النشوة الوضاءة . لتخلق المتعة البصرية التي تزودنا بها الطبيعة..
ومن اشهر رساميَ هذه المدرسة :
- " هنري ماتيس " ...
تعليقات
إرسال تعليق